El Noble Corán

637 العطف و عبارات المبالغة ، مع الاهتمام بعرض المعاني الأصلية و ربطها بالآثار المترتبة عليها في العقيدة و الأحكام و بلغة إسبانية فصيحة و دون الوقوع في النشاز و المبالغة في استعمال حروف العطف و لكن اُسْتُعْمِلَتْ علامات التنقيط كالتعجب و الاستفهام و الأقواس للجمل الاعتراضية و الاستشهادات و غيرها. لقد حاولتُ أن أكون دقيقا ، و خاصّة في ماولة ترجة المفاهيم بدقّة عالية و بصدق و بدون التوقّف مليّا في التفاصيل التي أراها غير مهمّة في عمل كهذا ، إذ أنّ من أراد أن يتعمّق في دراسة المصطلحات و ما يترتّب عليها لغويا في القرآن الكريم عليه أن يدرس النّص الأصلي و ليس النّص المُرتَْجَم ، فعلى القارئ أن يعلم أنّ القرآن الكريم هو كلام الله الموحى باللسان العربيّ ، لذا فكلّ ترجة لمعانيه مهما بلغت من الدقّة و الجودة ليست سوى مقارَبَةٍ لهذه الرسالة الخالدة . بدلا من ustedes استهداف هذه الترجة لجمهور القرّاء بأمريكا اللاتينية واضح في استخدام عبارة «أنتم» التقديرية غريبة الاستعمال في دول أمريكا vosotros . و سبب ذلك يرجع إلى أنّ العبارة «أنتم» بمعنى vosotros «أنتم» اللاتينية و تُعتبر لغة قديمة خرجت من التداول بين النّاس ، و هذا ينسجم مع هذه الترجة إذ أنّنا نريد أن يعلم القارئ و يستشعر أنّ الخطاب القرآني معاصر و يعالج مختلف مواضيع الحياة اليومية و المعاصرة لكلّ النّاس . كما أنّنا قمنا بترجة صيغة الجمع «نحن» الدالّة على الله عزّ و جلّ في القرآن الكريم و التي تفيد التعظيم و التقدير إلى صيغة خشية أن تُفهَم صيغة الجمع هذه Nos أو المضمرة Nosotros المفرَد باللغة الإسبانية و ذلك بدلا من «نحن» الظاهرة على أن الله الواحد الأحد متعدد أو يُفهَم منها عقيدة التثليث . مع الإشارة في الآية الأولى من القرآن الكريم إلى صفات Dios و فيما يخصّ ترجة اسم الجلالة ، فقد ترجناه بكلمة بدلا من الحفاظ عليه كما هو يقّق مصالح Dios و خصائص اسم الجلالة ، هذا الاختيار في ترجة اسم الجلالة بـ الإله الأعلىخالق السماوات و الأرض ، مع العلم أنّ هناك من ينتقد Dios كبرى ، إذ أنّ القارئ المتوسط يفهم من لفظ استعمال هذا اللفظ. حتى تسهل القراءة و الفهم . capítulo و versículo أمّا فيما يخصّ لفظتا «آية» و «سورة» فقد ترجناهما بـ و من أجل معرفةٍ أفضل لعمليةِ ترجةِ هذا العمل ، نعرض المراحل الثلاث التي مرّت بها : ـ التجمة: ١ في هذه المرحلة قمتُ بدراسة معاني القرآن آيةً بآية علىضوءِ كتب التفسير المعروفة القديمة منها و المعاصرة ، وهي : تفسير الطبري و تفسير القرطبي و تفسير الشوكاني و تفسير ابن كثير و تفسير ممّد ابن ممّد المختار الشنقيطي و تفسير السّعدي و أيس التفاسير . فاختيار المصطلحات ، و خاصّة تلك المتعلّقة بالعقيدة و الفقه ، كان بهدفتحقيق الوضوح و اجتنابكلّ ما يمكن أن يُساء فهمه أو خيُرَج من سياقه ، كما أنّه تمّ فتح هوامش و حواشي كلّما دعت الضرورة إلى ذلك. كما أخذتُ بعين الاعتبار الآيات الدالّة على الإعجاز العلمي في القرآن و المعروضَة في الكتب المتخصّصة ، في هذه الحالات تمّ استعمال لغة و مصطلحات علمية معاصرة. ٤

RkJQdWJsaXNoZXIy MTUxNjQ1